أرتعاشات ٌ حائرة
وآلام ٌ صارخة
دموع ٌ غريرة
وعيون خائفة
لحظة كبرياء ٍ
على نفسها آسفة
حكايات ٌ
على نهاية فصولها
شاهدة
بأن غدا الحب
حالة ً نادرة
وجوه ٌ شاحبة
آهات ٌ عاصفة
إجتمعت في جنازة قلبي
بعد ما قتلته ُ العذاب
بعد تلك الاسنانين الزائفة ..
على نعش ِ الذكريات ِ
سكبت ُ أدمعي على أحرفي
لأكسية ِ بأحرف الرثاء
فكل قافية ٍ تحمل ُ
حكايتة ألف عناء ٍ وعناء
حسبها من جهل معانيها
بأنها سخافة ُ ذكريات ٍ
فهاجموها بمجانيق الهجاء
وأحرقوا كل خواطري وقصائدي
وكأنني كنت وصمة ُ عار ٍ
على جبين الأدباء
ها أنا أترك مدينتي
بعد ما إغتيل نبضي
لأسكن الصحراء
فبئسا ً لقصور ٍ أهلكتني
ومرحبا ً بأرض ٍ جرداء
أعتزل فيها شهوات عالم ٍ متهالك ٍ
ويكفيني منها جربة ماء ٍ وقليل ٌ من الهواء
أرمم ُُ جرحي بعيدا ً عن أي حرف ٍ
ينادي في الأفق ِ قصائدي
وأصم ُ أذني عن ذاك النداء
أعتزل ُ كل الأحاسيس
وأعيش ُ في صفاء
سأحرق كل أمنياتي
سأدمر مدينة الأحلام
فكانت حياتي السالفة ُ
مبنية ً على بعض ِ الاخباركفات
فلست ُ أنا من يلهث ُ وراء الثراء
ومن يداس تحت المداس ِ
أو من الذين يبحثون عن الإطراء
فعجبي
على من تصرح بحبها
وبثوان
ترفع راية العداء
فمالي من بعد ذاك
غير أن أفتح في صدري
لبيوت العزاء
وأن أذكر قلبي المغدور بالدعاء ..
مازلت أذكر
على ضريح الآهات ِ
يا قلبي حملتك
جلت بك الأزقة
أبحث ُعلى من يشيعك
من الناس
فلم أجد من حولي الناس
بحثت ُ في الشوارع ِ المظلمة
في البساتين
بين الأحراش
وكأن الزمان سرق من الصدور الأنفاس
عذرا ً قلبي الراقد في اللحد ِ
فلكل ينفر من لحظة ِ حداد
ويلهث ُ وراء الأعراس
ودق الأجراس
لا تلمهم
فقد باعوا أنفسهم
وأخذوا الصمت باختلاس
وأحاسيس الرحمة ِ في قلوبهم
يحاصرها الإفلاس ..
مازلت أذكر
حين وصلت ُ
إلي مدافن الأتراح
معك يا قلبي المغدور
في ذاك الصباح
منهك ٍ
كبلبل ٍ مكسور الجناح
فقد أنطفئ نور ٌ رافق ليلي
تحطم وآه أسفاه ذات المصباح
سأمسك ُ بفأس ِ العذاب ِ
وأحفر قبرا ً لك وللجراح
سأدفن معك حبا ً أهلكه ُ
من حولهِ
والجميع ُ لحرماته ِ أستباح
أعذرني يا قلبي
لن أذرف دمعة ً
ولن أسرف في النواح
فمن بعدك لم تعد تؤلمني الجراح ..
راقت لي هذه الكلمات
مم / عالي الهمة